عندما تفكر في الاستثمار في سوق الأسهم، فإن أول ما يأتي إلى ذهنك هو هذا العالم المعقد لسوق الأسهم. مع وجود العديد من المخططات والأرقام. من السهل ان تتشوش، لذلك دعنا نقسمها لنحاول أن نفهمها بطريقة سهلة.
لنفترض أنك أنشأت مشروعًا جديداً ولكنك الآن بحاجة إلى المزيد من الأموال للتوسع أو ربما ترغب فقط في الحصول على طائرة خاصة، من أين تحصل على المال؟ إليك فكرة، لماذا لا تقوم بتفكيك شركتك قليلاً وبيع أجزاء منها بينما تحتفظ بأغلبية الشركة لتبقى مسئولاً. هذا هو الغرض من سوق الأسهم وهذه العملية تُعرف باسم الطرح العام الأولي (IPO) ولكن ما مقدار الأموال التي يمكنك جمعها؟ لنأخذ لعبة مارك زكربيرج الصغيرة كمثال
الاستثمار في سوق الأسهم: فيسبوك

تم طرح فيسبوك في سوق البورصة في عام 2012 بـ337 مليون سهم بسعر 38 دولاراً للسهم، ليس سيئاً أليس كذلك؟ ولكن عندما أدرك مارك أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون قطعة من الكعكة (أي يريدون شراء المزيد من الأسهم)، أضاف 84 مليون سهم آخر واحزر ماذا حدث؟ لقد باع كل واحد منهم، وجمع 16 مليار دولار لشركته، أصبح مليارديرًا في غضون ساعات قليلة!
في الواقع ، وصل سعر السهم من 38 إلى 45 دولارًا على الأقل خلال اليوم الأول للتداول، ولكن كان من المبكر جداً الاحتفال لأنه عاد إلى 38 دولارًا بنهاية اليوم، وكانت تلك مجرد البداية، لأن الاخبار السيئة قد بدأت للتو، ففي الأسابيع القليلة التالية، انخفض سعر السهم إلى 20 دولارًا، أي أقل بمرتين من سعره الأصلي. الآن لكي نفهم ما حدث هنا ولماذا انخفض سعر السهم، علينا أن نصل إلى جذور سوق الأسهم.
الاستثمار في سوق الأسهم: امتلاك الأسهم
في الماضي كان يتم الحصول على الأسهم بشكل أساسي من أجل توزيعات الأرباح. نظريًا، عندما تشتري سهمًا فإنك تصبح مالك الشركة، مما يعني أنك مثل أي مالك آخر له الحق في أرباح الشركة. تهانينا، لقد اشتريت 10 أسهم في فيسبوك في يناير 2017 و سعر السهم 130$، والآن أنت مالك لشركة فيسبوك تمامًا مثل مارك، وأنا لا أمزح هنا.
في هذه السنة شركتك جنت 16 مليار دولار من الأرباح فكم نصيبك منها؟ في نهاية اليوم انت أنفقت 1300 دولار لشراء 10 أسهم، لكن دعنا أولاً نلقي نظرة على إجمالي الأسهم الموجودة أصلاً.
اتضح أن هناك ما يقرب من ثلاثة مليار سهم! أشك في أن أسهمك العشرة مهمة الآن، لكن لنكن متفائلين، لأننا إذا قسمنا صافي الدخل على عدد الأسهم فالمفترض انك ربحت من كل سهم اكثر من 5 دولارات بقليل،
بالمناسبة هذا يُعرف باسم ربحية السهم EPS بمعنى آخر، من المفترض أن تربحك أسهمك العشرة 54 دولارًا، يبدو جيداً اليس كذلك؟ ولكن هذا مجرد افتراض، من الناحية العملية، انت لا تحصل على أي شيء على الإطلاق! مجلس إدارة فيسبوك هو الذي سيقرر ما سيفعله بهذه الأرباح، وأولوياتهم هي ملء جيوبهم وتوسيع الشركة أولاً، لذلك لا أحد يهتم حقًا بال10 اسهم التي تمتلكها، ولكن لا تقلق ليس الجميع هو محتالين مثل مارك زكربيرج.
الاستثمار في سوق الأسهم: أبل

على سبيل المثال، دفعت شركة آبل في العام الماضي 13 مليار دولار كمكافأة لمالكي أسهمها (2.5 دولار لكل سهم) وذلك غير الأرباح، بالطبع 2.5$ ليس كثيرًا لسهم سعره 170 دولاراً ولكن شيء دائمًا أفضل من لا شيء، ومع ذلك اليوم لا يهم حقًا مقدار ما تدفعه الشركة قدر سعر السهم نفسه لأنه ما يحدد هل يحقق مالكوا الأسهم ارباحاً ام لا، وكان يحقق حاملو أسهم ابل من اعوام قليلة مكاسب بنسبة 33٪ في غضون عام واحد! هذا أفضل بكثير من متوسط ارباح السوق،
ربما سمعت أن ابل هي أول شركة تجاوزت قيمتها تريليون دولار لأن سعر سهمها تجاوز 200 دولار، ولكن ماذا لو أخبرتك أنه حتى يونيو 2014، كان سعر سهم ابل 645$ هل ذلك يعني أن الشركة تقدر قيمتها بالفعل بأكثر من 3 تريليون دولار؟ أنا أعلم، سوق الأسهم معقد للغاية. دعنى أشرح لك.
هناك شيء يسمى بتقسيم الأسهم. تم تقسيم كل سهم إلى سبع قطع وانخفضت أسعارها بشكل متناسب (92.7 دولارًا أمريكيًا) ، من الناحية الفنية لم يتغير شيء حقًا، ولكن الآن أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص تحمل تكلفة السهم والانضمام إلى مجتمع مستثمري أبل، نظرًا لأن سعر السهم الآن يكلف 92 دولارًا فقط بدلاً من 645 دولاراً، ولكن ليست كل الشركات تفعل ذلك، يفضل البعض العمل مع أشخاص مهمين مثل وارن بافيت

حيث لم تقم شركته Berkshire Hathaway بتقسيم أسهمها مطلقًا. هذا هو السبب في أن لديها 1.7 مليون سهم فقط، بالمقارنة مع أبل التي لديها 5 مليارات، وهذا هو السبب في أن سعر سهم شركة وارن بافيت الواحد يزيد عن 300 ألف دولار. لن ينضم معظمنا أبدًا إلى النادي السري لمستثمري وارن بافيت، ولكن لا تقلق، فلن يمانع وارن بافيت في أخذ أموالك أيضًا، لهذا السبب أنشأ حصص فئة <ب> وهي تكلفتها اقل (200 دولار).
في النهاية
موضوع سوق الأسهم لن ينتهي أبداً، ولكن هذا المقال يجب أن ينتهي لذا اقرأ المقالات السابقة للتعلم أكثر.