يبحث العديد من الناس حول العالم عن طرق لتخصيص المزيد من الأموال لمدخراتهم واستثماراتهم في الوقت الذي يمثل فيه التضخم مشكلة مع ارتفاع احتمال حدوث ركود، هناك طريقتان مهمتان يمكنك من خلالهما تحقيق ذلك وهما زيادة دخلك عن طريق استثمار بعض رأس المال الذي لديك (ليس كله لأن ذلك سيكون خطيراً) وتقليل إنفاقك، اليك بعض من النصائح للادخار و الاستثمار
سواء كنت شابًا بالغًا مستعدًا لبدء صندوق تقاعد، أو شخصًا بالغًا في الخمسين من العمر، أو من كبار السن الذين يعيشون على دخل ثابت، يمكن أن تساعدك هذه النصائح في بناء المدخرات، وتقليل ديونك، وزيادة دخلك والاستثمار بحكمة.
1- ادخر لنفسك أولاً
هذه من اهم النصائح للادخار و الاستثمار، وفر جزءًا من دخلك الشهري بمجرد الحصول عليه، بدلاً من ادخار ما يتبقى من دخلك في نهاية الشهر.
إحدى الطرق لجعل الادخار أولوية هي إعداد تحويل تلقائي من حسابك المصرفي إلى حساب توفير أو حساب استثمار بمجرد نزول راتبك فيه.
خذ نسبة من راتبك أو رقمًا عشوائيًا وقم بإجراء ذلك تلقائيًا، لا تفكر في سحب هذا المبلغ بعد ادخاره، ولا ترجع اليه فقط احفظه جانباً.
2- ادخر جزءاً للطوارئ

حساب التوفير في حالات الطوارئ هو أساس خطة مالية سليمة. لأنه إذا بدأت الاستثمار بدون أموال طوارئ، قد تجد نفسك بعد بضعة أشهر في موقف صعب بسبب نفقة غير متوقعة وعدم توفر النقود لسدادها، لكن ما هي بالضبط حالة الطوارئ؟
حالة الطوارئ الحقيقية هي أمر لا يمكنك التحكم فيه تمامًا، مثل مرض خطير أو مشكلة في السيارة. النفقات النادرة التي يمكنك توقعها مثل السفر لزيارة العائلة أو ان زوجتك تريد شراء شيء ليست حالات طارئة ولكنها فئة منفصلة من النفقات التي يجب توفيرها أيضًا.
هناك قاعدة عامة وهي توفير ما يكفي لتغطية نفقات ثلاثة إلى ستة أشهر.
إذا كنت معتادًا على الانفاق من مدخراتك عندما لا يجب عليك ذلك، فقم بنقل هذه الأموال إلى حسابات توفير منفصلة حتى لا يتم استنفاد الأموال عند الحاجة إليها.
3- اصنع خطة لنفقاتك

خطة الإنفاق هي قائمة بدخلك ونفقاتك الشهرية. يمكن أن يساعدك في معرفة قدر الأموال التي تُقسم على لكل من الإنفاق على الأشياء الضرورية مثل حاجات البيت و الأشياء التقديرية، ويمكنك إجراء التغييرات كما يناسبك. يمكن وضع الميزانية باستخدام تطبيق أو جدول بيانات أو تقسيمها على أظرف نقدية، كما يقول تشارلي بولونينو مؤسس التخطيط المالي جنبًا إلى جنب.
يقول بولونينو إنه يجب احتساب كل من النفقات العادية والنفقات غير المتكررة في ميزانيتك. التحديد المسبق حتى لعدد قليل من النفقات غير المتكررة خلال العام – مثل ضرائب الممتلكات، و تسجيل السيارات، والرسوم الدراسية، و شراء الأدوات المدرسية عند بداية الدراسة، وما إلى ذلك ودمجها، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في دقة خطتك و فعاليتها.
4- ادخر اكثر، انفق اقل

غالبًا يبدأ الادخار بإنفاق أقل. سواء كان هذا الانفاق على قهوة غالية الثمن، أو ملابس جديدة من متجر ملابس مشهور، أو اشتراك نيتفلكس، يمكن لمعظم الناس العثور على أشياء لتقليصها من ميزانياتهم.
عندما تقلل من الإنفاق، لا تترك ما وفرته في او حسابك الجاري، لأنه من المحتمل أن تنفقها على اشياء اخرى. بدلاً من ذلك استخدم الأموال الإضافية بشكل جيد عن طريق سداد دين أو تحويله إلى حساب توفير أو حساب بنكي مختلف المهم ان لا يكون سهل المنال.
حاول تقليل عادة الإنفاق التقديرية و احتفظ بما ادخرته في البنك أو سدد به دين اذا كان عليك ديون.
قد يؤدي سداد الديون إلى تحرير الأموال التي يمكنك إعادة توجيهها إلى المدخرات أو الاستثمار. قم بعمل قائمة بديونك وادفع الديون التي عليها أعلى معدلات فائدة أولاً.
5- كن مبدعاً في طرق كسب المال

هذه واحدة من النصائح للادخار و الاستثمار التي بالكاد سيخبرك بها احد، تتضمن طرق كسب المزيد من المال الحصول على وظيفة بدوام جزئي وبيع أشياء لم تعد بحاجة إليها.
قد يبدو العمل لساعات أطول مرهقًا، لكن الحصول على وظيفة إضافية، حتى اذا كانت بشكل مؤقت، من أجل تحقيق هدف ادخار محدد يمكن أن يكون استراتيجية ذكية.
يمكنك بدء عمل جانبي من خلال تحديد مهارة لديك والأدوات والموارد اللازمة لتحويلها إلى عمل لكسب المال.
هناك طريقة أخرى لكسب النقود من أجل المدخرات وهي بيع العناصر التي لا تحتاج إليها، مثل سيارة إضافية أو ملابس مستعملة أو مقتنيات أو مجوهرات. فكر في موقع ويب مثل حراج أو فيسبوك ماركت للتواصل مع المشترين المحتملين.
6- حدد الأصول الاستثمارية التي لديك

بعض الاستثمارات قليلة الخطورة و البعض الآخر اكثر تقلباً.
بشكل عام، من الأفضل للشباب ان يستثمروا بقوة أكبر بينما الأفضل لكبار السن ان يكونوا أكثر تحفظًا وحذر.
إذا كنت مستثمرًا مبتدئًا، يمكن ان تبدأ بسلة من الاستثمارات (تم شرحها في مقالة شرح الاستثمار للمبتدئين)، ربما في صندوق مشترك أو أصول تختارها بنفسك. يجب أن يكون الهدف هو التنويع دون جعل محفظتك معقدة أو ضيقة أكثر من اللازم.
سواء كنت مستثمرًا مبتدئًا أو ذا خبرة عالية، عليك أن تكون إستراتيجيتك الاستثمارية حسب عوامل مثل أفقك الزمني و مدى تحملك للمخاطر و وضعك المالي.
7- لا تشعر بالحرج من السؤال

بعض المستثمرين احياناً لا يكونون متأكدين من أين يبدأون أو عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل اختيار الأسهم عند التداول أو التأكد من أن محفظتهم الاستثمارية مستقرة. لا تحرج من طلب التوجيه و نصائح للادخار و الاستثمار من مستشار مالي او شخص اعلى خبرة منك. يمكنك اختيار مستشار مالي تقليدي، يتقاضى عادةً رسومًا تبلغ تقريباً 1 بالمائة من أصولك الاستثمارية. يمكنك أيضًا الاستعانة بمستشار آلي، والذي عادة ما يتقاضى رسومًا أقل ويساعدك في بناء محفظتك بناءً على الخوارزميات.
8- التزم بخطتك الاستثمارية: نصائح للادخار و الاستثمار

راجع إستراتيجيتك الاستثمارية مرة أو مرتين في السنة، ولا تدع العناوين الرئيسية في الأخبار تخرجك عن مسارك عندما تخصص أموالك.
الهدف هو أن تكون العملية مستمرة، لا أن يتم إيقافها أو إعادة تشغيلها بسبب أخبار الصباح.
يمكن أن يساعدك وجود إستراتيجية استثمار طويلة الأجل ومحفظة متنوعة في التغلب على تقلبات السوق دون اتخاذ قرارات بناءً على عواطفك و مشاعرك مثل الثقة الزائدة او الخوف من الخسارة والذي يعتبر خطأً كبيراً في مجال الاستثمار.
اقرأ مقالة كيف تتقاعد في 7 سنوات بـ 0$ هنا