كيف تكون مستثمر ذكي بدون ما تقرأ كتب؟ 📈💵

هل انت مدخر أم منفق أم مستثمر ذكي ؟
إذا كنت من النوع اللي يحب يدخر، فأنت مع الأغلبية. حسب استطلاع شارلز شواب في 2019، حوالي 59% من الأمريكان قالوا إنهم يعتبرون أنفسهم من المدخرين. لكن لما نقارن هذا بالأرقام الأحدث، نشوف إن 63% من الناس في نفس الفئة يعيشون من راتب لراتب.

واضح إن فيه فرق بين الأهداف المالية اللي نحطها والخطوات اللي ناخذها عشان نحققها.

كثير منا تعلم من صغره إن الادخار هو أقرب طريق لبناء الثروة وتحقيق الحرية المالية. لكن هذd مجرد خرافة. الادخار مهم في سعينا لتحقيق الهدفين، لكن الاستثمار الذكي بأموالك يجعلهم أكثر قابلية للتحقيق.

الخوف اللي يمنع أغلب الناس من الاستثمار هو خوف معقول: الخسارة بدل الربح. لما نشتغل فعلا ونكون منضبطين بما يكفي لتجنب الاستهلاك وندخر، فكرة خسارة فلوسنا اللي تعبنا عليها بالطبع تخلينا نشعر بعدم الارتياح. ونتيجة لذلك، نحط فلوسنا في حساب بنكي مؤمن.

من هنا المشكلة: الفلوس اللي نحطها في حساباتنا تقريباً مضمون إنها تخسر قيمتها. الفوائد المنخفضة اللي تقدمها حسابات التوفير ما تقدر حتى تواكب التضخم، يعني قوة شراء فلوسنا تقل كل ما ندخر أكثر.

لكن فيه أخبار طيبة. إذا اتخذت قرارات ذكية واستثمرت في الأماكن الصحيحة، تقدر تقلل من عامل المخاطرة، تزيد من عامل العائد، وتولد عوائد معنوية من دون إحساس إنك كنت تكون أحسن حالاً في لاس فيغاس.

هذي بعض الأسئلة اللي تحتاج تفكر فيها وأنت تبدأ.

ليش لازم تستثمر

الادخار مقابل الاستثمار، هذا نقاش شائع نسمعه في الدوائر المالية. لكن في الحقيقة، هما وجهان لعملة واحدة.

لما نبغى نبني ثروة، الادخار يعتبر جزء أساسي من عدة الأدوات المالية — مو لأنه يخلق الثروة لحاله، بس لأنه يوفر رأس المال الضروري للاستثمار. على أقل تقدير، الاستثمار يخليك تواكب زيادات تكلفة المعيشة اللي يخلقها التضخم. وعلى أكبر تقدير، الفائدة الكبيرة من استراتيجية الاستثمار طويلة الأمد هي إمكانية الفائدة المركبة، أو النمو اللي يتحقق على النمو.

كم المفروض تستثمر أو تتدخر؟

كل مستثمر يدخل السوق لأسباب خاصة فيه، وأفضل جواب على كم المفروض تدخر هو “قد ما تقدر”. كقاعدة عامة، البداية الصحيحة هي ادخار 30% من دخلك. الزيادة دائمًا أفضل، لكن أعتقد إن 30% تخليك تجمع مبلغ معتبر من رأس المال طوال مسيرتك المهنية.

في البداية، تبغى توجه هذي الادخارات لبناء صندوق طوارئ يعادل تقريبًا من ثلاثة لستة أشهر من المصاريف العادية. بعد ما تكون جمعت هذي الادخارات للطوارئ، استثمر الأموال الإضافية اللي ما تكون مخصصة لمصاريف قريبة الأجل.

كيف يشتغل الاستثمار؟

كيف تكون مستثمر ذكي بدون ما تقرأ كتب؟ 📈💵
إذا كنت من النوع اللي يحب يدخر، فأنت مع الأغلبية. حسب استطلاع شارلز شواب في 2019، حوالي 59% من الأمريكان قالوا إنهم يعتبرون أنفسهم من المدخرين. لكن لما نقارن هذا بالأرقام الأحدث، نشوف إن 63% من الناس في نفس الفئة يعيشون من راتب لراتب.

فهم السوق: في عالم المال، السوق هو المكان اللي تقدر تشتري وتبيع فيه أسهم الشركات، الصكوك، وأصول ثانية. عشان تدخل السوق، ما تستخدم حسابك البنكي.

لازم تفتح حساب استثماري، زي حساب الوساطة، اللي تودع فيه فلوس نقدية تقدر تستخدمها بعدين لشراء الأسهم، الصكوك، وأصول استثمارية ثانية. شركات كبيرة زي شواب أو فيدليتي تخليك تفتح هذا الحساب بطريقة مشابهة لفتح حساب بنكي.

الأسهم مقابل الصكوك: الشركات المتداولة علنًا تستخدم السوق لجمع الأموال لعملياتها، نموها، أو توسعها عن طريق إصدار الأسهم (قطع صغيرة من ملكية الشركة) أو الصكوك (دين).

لما شركة تصدر صكوك في السوق، هي بشكل أساسي تطلب من المستثمرين قروض لجمع الأموال لمؤسستها. المستثمرين يشترون الصكوك، وبعدين الشركة تردها لهم، بالإضافة إلى نسبة من الفائدة، على مر الزمن.

الأسهم، من ناحية ثانية، هي قطع صغيرة من حقوق الملكية في شركة. لما شركة تتحول من خاصة لعامة، أسهمها تقدر تُشترى وتُباع علنًا في السوق — يعني ما عادت مملوكة بشكل خاص. سعر السهم عمومًا يعكس قيمة الشركة، لكن السعر الفعلي يتحدد بناءً على ما يرغب المشاركون في السوق بدفعه أو قبوله في أي يوم معين.

الأسهم تعتبر استثمارات أخطر من الصكوك بسبب تقلبات الأسعار هذي. إذا طلعت أخبار سيئة عن شركة، الناس يمكن يبغون يدفعون أقل لشراء الأسهم مما كانوا يدفعون قبل، وهذا يخفض سعر السهم. إذا اشتريت السهم بمبلغ كبير، تخاطر بخسارة هذا المال إذا نزل سعر السهم.

الأسهم أخطر كمان لأنه لما الشركات تفلس، حملة الصكوك يسترجعون فلوسهم — لكن مالكي الأسهم ما عندهم هذا الضمان.

كسب وخسارة المال: صحيح، في السوق، تكسب أو تخسر فلوس على حسب سعر الشراء والبيع لأي شي تشتريه. لو اشتريت سهم بـ 100 ريال وبعته بـ 150 ريال، تكون كسبت 50 ريال. لو اشتريت بـ 150 ريال وبعت بـ 100 ريال، تكون خسرت 50 ريال. الأرباح والخسائر تُحسب “فعليًا” أو تُعتبر عندما تبيع الأصل — يعني السهم اللي اشتريته بـ 100 ريال يمكن ينزل لـ 60 ريال، لكن ما تكون “خسرت” الـ 40 ريال إلا لو بعت السهم بـ 60 ريال. يمكن تنتظر سنة وبعدين تبيع السهم لما يرتفع سعره لـ 110 ريال، وبكذا تكون كسبت 10 ريال لكل سهم.

هل تستثمر بشكل عقلاني؟

الحين بما إنك فهمت كيف يشتغل الاستثمار، حان الوقت تفكر وين تبغى تحط فلوسك. كقاعدة عامة، تذكر إن أفضل مخاطرة يقدر المستثمر يأخذها هي المخاطرة المحسوبة.

لكن كيف تقدر تكون محسوب؟ كيف تميز بين استثمار ذكي واستثمار محفوف بالمخاطر؟ بصراحة، “الذكي” و”المحفوف بالمخاطر” نسبي لكل مستثمر. ظروفك (مثل العمر، مقدار الدين، الحالة العائلية) أو تحملك للمخاطر يقدر يساعدك تحدد وين تقع في طيف المخاطر.

عمومًا، المستثمرين الأصغر سنًا اللي عندهم سنين كثيرة قبل التقاعد يفترض يكون عندهم محافظ استثمارية أكثر مخاطرة. هذا الأفق الزمني الطويل يعطي المستثمرين سنين أكثر لمواجهة صعود وهبوط السوق — وخلال سنين العمل، المستثمرين بالمثال يكونوا بس يضيفوا لحسابات استثمارهم بدل ما يسحبوا فلوس.

لكن الشخص اللي على وشك التقاعد، أو قريب منه، يكون أكثر عرضة للتغيرات في السوق. لو استخدمت حساب الاستثمار لتغطية مصاريف المعيشة، يمكن تضطر تسحب الفلوس من الحساب خلال انخفاض في السوق، اللي مو بس يقلل من حجم محفظتك لكن كمان يقدر يضمن خسائر استثمارية كبيرة.

محفظة ذات مخاطر عالية على الأرجح راح تشمل عدد كبير من الأسهم وأقل (إذا وجد) من الصكوك. كلما يكبر المستثمرين الشباب في العمر ويحتاجون لتقليل المخاطر في محافظهم، يفترض يقللوا من استثمارهم في الأسهم ويزيدوا من استثمارهم في الصكوك.

تقلبات الحياة راح تؤثر على استثماراتك أكثر مما تتصور. كونك واقعي بخصوص آفاقك المالية الحالية راح يحافظ على وضوح ذهنك بخصوص وين تستثمر فلوسك.

هل تبني ثروة مستدامة؟

عوائد أعلى من المتوسط تتطلب دائمًا مخاطر أعلى من المتوسط، ومافيه شي يجي ببلاش في عالم الاستثمار. وأنت تشتغل على بناء ثروتك وتأمين مستقبلك المالي، ركز على ثلاثة أمور أساسية للاستثمار طويل الأمد:

بناء “صندوق الطوارئ”: تقريبًا ربع المستثمرين ما عندهم ادخارات للطوارئ. لا تخلي نفسك تقع في هذا المصيدة. حسابات التوفير للتقاعد هي وسائل ادخار حيوية، لكن السحب منها قبل التقاعد عادة يجيب عقوبات ضريبية كبيرة. عشان تمنع هذا من الحدوث، ابني صندوق طوارئ — كما وصف سابقًا — يعادل تقريبًا من ثلاثة لستة أشهر من مصاريفك المعيشية.

واحد من أهم الأشياء اللي تقدر تسويها لمستقبلك المالي هو جعل الادخار تلقائي — يعني خلي البنك يوجه تلقائيًا جزء من راتبك لحساب مخصص للادخار. هذا يضمن إنك تدخر بشكل مستمر بدل ما تضطر تختار بنفسك توفير المال.

هذا المبلغ يفترض يبقى في مكان ذو مخاطرة منخفضة زي حساب بنكي، ويفترض يكون سائل (يعني نقد أو شي ثاني دائمًا متاح لك) عشان تضمن إنك تقدر توصل له لو احتجته. بعد ما تكون أسس صندوق الطوارئ، استثمر الادخارات المستقبلية بناءً على تحملك للمخاطر.

توجيه الادخارات في الاتجاه الصحيح: عمومًا، تبغى تبدأ بتحديد نسبة أصولك اللي تبغاها في أصول أكثر مخاطرة (الأسهم/الحصص) ونسبة اللي تبغاها في أصول أكثر أمان (النقد والصكوك). هذا يعتمد على تحملك للمخاطر، شخص شاب ويشتغل يفترض يكون تقريبًا كله في الأسهم، بينما شخص قريب من سن التقاعد يفترض يكون عنده توزيع أكثر صحة للصكوك.

إذا كنت تبغى تبدأ في الاستثمار، أنصحك تشوف الصناديق الاستثمارية أو صناديق المؤشرات المتداولة (يعني مجموعة من الأسهم والصكوك وغيرها من أدوات الاستثمار) بدل الأسهم الفردية (يعني ملكية في شركة واحدة) لأنه أسهل تنويع حسابك بالصناديق إذا كان حجم الحساب صغير.

التنويع (امتلاك مجموعة متنوعة من الأصول) مهم لأنه يقلل من احتمالية خسارة محفظتك كاملة في حال انخفضت السوق. لازم تدور على صناديق لها سجلات قوية ورسوم معقولة؛ فيه مواقع كثيرة مشهورة ومتخصصة زي مورنينجستار أو ياهو فاينانس تقدم هالمعلومات.

لما تكون جاهز تستثمر في الأسهم الفردية، لازم تسوي نفس البحث على أي شركة تفكر فيها: هل لها سجلات جيدة؟ هل إدارتها كويسة؟ هل سعر السهم مناسب؟ هل يضيف تنويع لمحفظتك، ولا مشابه للي عندك؟ خذ وقتك في هالخطوة عشان تتأكد إنك تختار استثماراتك بعلم.

خل التنويع شعارك في الاستثمارات: التنويع عبر محفظتك الاستثمارية كاملة (يعني كل الاستثمارات اللي عندك) حيوي لبناء الثروة لأنه يسمح لك بإدارة المخاطر بشكل أفضل. الأسهم من أكثر الاستثمارات اللي يتكلمون عنها، بس ما تبغى تربط مستقبلك المالي كله بنجاح شركة واحدة – أو حتى أي سوق أوسع.

على حسب ظروفك المالية وتحملك للمخاطر، يمكن تفكر تستثمر في الأسهم الخاصة، رأس المال الاستثماري، المعادن الثمينة، السلع، والعقارات، كلها متاحة في السوق. كل هذه الاستثمارات يمكن تكون وسائل فعالة لتحقيق التنويع في المحفظة وإدارة المخاطر.

ليش؟ لأنها تعتمد على محركات أساسية مختلفة. يعني عمومًا تشتغل بطرق ما تترابط مع بعضها ولا مع الاستثمارات التقليدية زي الأسهم والصكوك، فممكن ترتفع والأسهم تنخفض.

المحفظة المبنية بشكل جيد يجب تحتوي على عدة أنواع مختلفة من الأصول (يعني الأسهم، الصكوك، إلخ) اللي ما تتحرك مع بعض. هذا يقلل من تقلبات المحفظة من دون تقليل إمكانية العائد.

هذي الخطوات لوحدها ما تضمن لك الاستقلال المالي التام، بس أعتقد إنها نقطة بداية ممتازة. يمكن تساعدك تجمع مدخرات، تحقق التنويع في المحفظة، وتمكنك من بناء ثروة لمستقبل مالي أفضل.

اقرأ الذكاء الاصطناعي راح يفهم مشاعرك كإنسان 🤖🫂

شارك المقال