من سيربح في لعبة المنافسة الشرسة بين تابي وتمارا ؟ 😎

تعتبر شركتا تابي وتمارا من أسرع الشركات الريادية نموًا في الشرق الأوسط، وتعدّان من أوائل اللاعبين في قطاع “اشتر الآن وادفع لاحقًا” (BNPL) في السعودية. ومع ذلك، المنافسة بينهما أصبحت أكثر حدة مع مرور الوقت، حيث تتسابق كل منهما للحصول على الحصة الأكبر من السوق المتنامي في هذا المجال. دعونا نستعرض القصة بشكل أوسع، ونتعمق في تفاصيل ما يجري بين هذين العملاقين في مجال التقنية المالية.

كيف بدأت القصة؟

في مؤتمر التقنية المالية «فنتك24»، أعلنت تابي عن استحواذها على المحفظة الإلكترونية «طويق»، مما أثار انتباه العديد من المتابعين للسوق. وفي المقابل، أعلنت تمارا عن حصولها على موافقة مبدئية لرخصة التمويل الاستهلاكي من البنك المركزي السعودي، مما يمكّنها من تقديم أشكالٍ مختلفة من التمويل، وبمبالغ تتجاوز الحد المقرر لعمليات «اشترِ الآن وادفع لاحقًا» (BNPL)، الذي حدده البنك المركزي بـ 5,000 ريال. هذه التطورات توضح أن كلا الشركتين تسعيان لتوسيع نشاطهما والخروج من نطاق المنافسة التقليدية إلى أبعاد جديدة. 🏦

المنافسة تتصاعد: تابي وتمارا في مواجهة مباشرة 🚀

منذ أن رخص البنك المركزي السعودي لكل من تابي وتمارا في عام 2020، والمنافسة بينهما في تصاعد مستمر. كلا الشركتين توسعتا إلى دول الخليج العربيّة، وقدم كل منهما نفس المنتج تقريبًا، مع اختلافات بسيطة. ولكن يبدو أن الفترة القادمة ستشهد شكلاً آخر من المنافسة، خاصةً أن تابي تحظى بحصة سوقية أكبر وتخطط لطرح عام في السوق السعودي. تأسست تابي في الإمارات وقدمت اشتراك «تابي+» وبطاقة تابي، التي وصلت إلى 600 ألف مستخدم في فبراير الماضي، وتشكل 20٪ من قيمة عملياتها التجارية. هذه الأرقام تعكس النجاح الكبير الذي حققته تابي حتى الآن، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمكن تمارا من اللحاق بها؟ 🌍

خطة تابي المستقبلية: الرهان على النمو السريع 🚀

تابي تراهن على تكرار تجربتها الناجحة في الإمارات على نطاق أوسع في السعودية. استحواذها على «طويق»، التي تعتبر أقل المحافظ الإلكترونية من حيث عدد المستخدمين، يعد طريقًا مختصرًا لتفعيل بطاقة تابي واشتراك «تابي+» في السعودية دون الحاجة للحصول على ترخيص إضافي. هذه الخطوة الإستراتيجية قد تمنح تابي التفوق على تمارا في السوق السعودي، ولكن يبقى السؤال: هل سيكون هذا كافيًا لصد منافسة تمارا التي تتخذ نهجًا مختلفًا؟ 🎯

تمارا: استراتيجية مختلفة وطريق طويل لتحقيق النجاح 🌱

في المقابل، قررت تمارا اتخاذ الطريق الأطول بعد انسحابها من حرب المزايدة مع تابي للاستحواذ على طويق، وذلك من خلال التقديم على ترخيص المحفظة الإلكترونية بشكل مباشر، الذي لا يزال بانتظار موافقة البنك المركزي. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد حصول تمارا على رخصة التمويل الاستهلاكي في رفع إجمالي قيمة العمليات التجارية (GMV)، مما يمكّنها من اللحاق بتابي من خلال تحقيق قيمة أكبر للعمليات وربحية أكبر. يمكن أن يكون هذا التحول الإستراتيجي نقطة تحول هامة في المنافسة بين الشركتين. 🏁

تقييم الشركتين: من سينجح في سباق “اليونيكورن”؟ 🦄

تعد تابي وتمارا من أسرع الشركات الريادية نموًّا في المنطقة، حيث تجاوز تقييم الشركتين المليار دولار، وأوصلهما لمرحلة «اليونيكورن» خلال ثلاث سنوات فقط. وفقًا لبيانات «كرنش بيس»، جمعت تابي عبر أربع جولات استثمارية أكثر من 1.7 مليار دولار بين استثمارات وتمويل بالدين، بالإضافة إلى التسهيلات البنكية، بمشاركة أغلب الصناديق المحلية ومجموعة من أبرز الصناديق العالمية، مما وصل بتقييمها إلى 1.5 مليار دولار في آخر جولة استثمارية. على الجانب الآخر، جمعت تمارا استثمارات وتمويل بالدين وتسهيلات بأكثر من 955 مليون دولار عبر ثلاث جولات أوصلت تقييمها إلى مليار دولار في جولتها الأخيرة، بمشاركة عدة مؤسسات مالية، بالإضافة لمستثمرها الرئيس «checkout.com»، التي تعدُّ أكبر بوابة دفع في العالم. 🏦

مستقبل السوق: ماذا يحمل المستقبل لتابي وتمارا؟ 🔮

تشير التوقعات إلى أن المدفوعات الرقمية في السعودية ستنمو بمعدل نمو سنوي مركب 20% حتى عام 2025، لتصل إلى 13 مليار عملية، بقيمة تتجاوز 638 مليار ريال. ولكن هذا السوق الضخم، الذي يجمع بين التمويل والمدفوعات، ليس ورديًا للجميع في ظل المنافسة المحتدمة بين اللاعبين الكبار. فإضافةً لتمارا وتابي، حصلت أربع شركات أخرى على ترخيص الدفع الآجل من البنك المركزي، ولكن لم تحقق أيٌّ منها حصة سوقية تُذكر حتى الآن.

ماذا عن البنوك؟ هل هي المنافس التالي؟ 💼

من الواضح أن البنوك لن تقف مكتوفة الأيدي في هذا السوق المتنامي. أعلن مصرف الراجحي مؤخرًا عن تطوير خدمة «تساهيل»، التي تمكن مستخدمي بطاقاته الائتمانية من تقسيط أي عملية بلا فوائد وبرسوم رمزية. هذا الإعلان قد يشير إلى أن البنوك تخطط للدخول بقوة في منافسة الدفع الآجل. كما أعلنت شركة «إمكان» التابعة لمصرف الراجحي عن حصولها على ترخيص «الشراء الآن والدفع لاحقًا»، بالإضافة إلى رخصتها السابقة لتقديم خدمة التمويل الاستهلاكي. هذه الخطوات تشير إلى أن البنوك قد تكون المنافس القادم الأكثر شراسة لتابي وتمارا. 💪

نهاية المطاف: ماذا بعد لتابي وتمارا؟ 🔍

السؤال الآن: هل سنرى اندماجًا بين تابي وتمارا لمواجهة البنوك؟ أو ربما سيخوض كل منهما المعركة وحيدًا؟ الإجابة على هذا السؤال قد تحدد شكل السوق في السنوات القادمة، ومع استمرار نمو الشركتين بنفس المعدل هذا العام، يمكن أن يصل تقييمهما مجتمعتين إلى قيمة تقارب بنك الاستثمار. فقط الوقت سيكشف لنا من سينتصر لاحقًا في منافسة الدفع الآجل.

تعتبر شركتا تابي وتمارا من أسرع الشركات الريادية نموًا في الشرق الأوسط، وتعدّان من أوائل اللاعبين في قطاع "اشتر الآن وادفع لاحقًا" (BNPL) في السعودية. ومع ذلك، المنافسة بينهما أصبحت أكثر حدة مع مرور الوقت، حيث تتسابق كل منهما للحصول على الحصة الأكبر من السوق المتنامي في هذا المجال. دعونا نستعرض القصة بشكل أوسع، ونتعمق في تفاصيل ما يجري بين هذين العملاقين في مجال التقنية المالية.

اقرأ ايضًا: آيفون 16: هل يكسر دائرة التكرار ويقدم تغييرات جذرية؟ 📱

شارك المقال