جيم سيمونز أستاذ الرياضيات ورائد صناعة الأموال 🧑‍🏫💵

جيم سيمونز أستاذ رياضيات في هارفارد، الذي هو أيضًا جاسوسًا سوفيتيًا، ذو اهتمام شديد بالحواسيب، وزيارات متقطعة إلى البيت الأبيض. الآن، تخيل شخصًا يجمع بين كل هذه الأدوار المتنوعة. إذا كنت سأخبرك أن هذا الشخص هو أيضًا العقل المدبر وراء صندوق استثمار يجمع أرباحًا هائلة بلغت 105 مليار دولار خلال ثلاثة عقود، مع معدل عائد سنوي يتراوح حوالي 40٪، قد تعتقد أنها قصة خيالية. ولكن، صدق أو لا تصدق، هذا الشخص موجود. مشهور بأنه أعظم تاجر في سجلات الأموال الحديثة، قصة حياته مثيرة للاهتمام بقدر ما هي ملهمة.

جيم سيمونز أستاذ رياضيات في هارفارد، الذي هو أيضًا جاسوسًا سوفيتيًا، ذو اهتمام شديد بالحواسيب، وزيارات متقطعة إلى البيت الأبيض. الآن، تخيل شخصًا يجمع بين كل هذه الأدوار المتنوعة. إذا كنت سأخبرك أن هذا الشخص هو أيضًا العقل المدبر وراء صندوق استثمار يجمع أرباحًا هائلة بلغت 105 مليار دولار خلال ثلاثة عقود، مع معدل عائد سنوي يتراوح حوالي 40٪، قد تعتقد أنها قصة خيالية. ولكن، صدق أو لا تصدق، هذا الشخص موجود. مشهور بأنه أعظم تاجر في سجلات الأموال الحديثة، قصة حياته مثيرة للاهتمام بقدر ما هي ملهمة.

ولد جيم سيمونز في عام 1938 في عائلة يهودية أمريكية عادية في بروكلاين، ماساتشوستس، وأظهر اهتمامًا بالرياضيات منذ سن مبكرة، حيث برز موهبته المبكرة في حل المسائل المعقدة. في سن الثالثة، أذهل والديه بقدرته على قسمة الأعداد بسهولة إلى نصفيها، متداولًا دون وعي في عوالم الألغاز الرياضية القديمة، مثل تلك التي تفكر فيها الفيلسوف اليوناني زينو.

على الرغم من التحديات الأولية والانتكاسات الأكاديمية، استمر سيمونز في متابعة شغفه بالرياضيات، وفي النهاية حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بيركلي في عامين فقط، ما يشير إلى ذكائه الاستثنائي. كانت فترته كأستاذ في هارفارد مميزة بأسلوب تدريس غير رسمي، ولكنه متحمس، حيث كان يتجنب ارتداء الجوارب ويتعامل مع التحديات الرياضية بعقلية المبتدئ.

ومع ذلك، تلاشت سحر الأكاديمية قريبًا بالنسبة لسيمونز، وفي عام 1964، شرع في رحلة جديدة، حيث انضم إلى صفوف مجموعة استخبارات وطنية مكلفة بفك رموز الاتحاد السوفيتي خلال ذروة الحرب الباردة. كان هنا حيث طور مهاراته في تطوير النماذج الرياضية لكشف الأنماط المخبأة داخل البيانات التي تبدو فوضوية، مما غيّر تمامًا تقنيات كسر الشفرات بفضل خوارزميته الفائقة السرعة.

بدأت مغامرة سيمونز في عالم الأموال العالمية كمغامرة بسيطة خلال فترة عمله في وكالة الاستخبارات. مغذى برغبة في تحقيق نجاح مالي أكبر، غمر نفسه في تفاصيل سوق الأسهم، اعتمد نهجًا جديدًا ينظر إلى حركات السوق من خلال عدسة الرياضيات النظرية بدلاً من المؤشرات الاقتصادية التقليدية.

في عام 1968، بعد فترة وجيزة في وكالة الاستخبارات، أُقيل سيمونز بشكل لا مراسمي بسبب معارضته الصريحة لحرب فيتنام. على الرغم من ذلك، لم يتأثر، وعاد إلى الأكاديمية مرة أخرى، هذه المرة في جامعة ستوني بروك، حيث رعى طموحاته في تجميع الثروة من خلال تطبيق قدراته الرياضية.

بداية جيم سمونز الاستثمارية

في عام 1979، أسس أول صندوق استثماري له، “مونيمتريكس”، بجانب زميله السابق ليونارد باوم، مستفيدًا من قدراتهما المجمعة في الرياضيات لتطوير خوارزميات تنبؤية تتوقع حركات السوق. على الرغم من الصعوبات الأولية، بما في ذلك الانهيار الشبه الكامل بسبب خوارزميات معيبة، تحمل سيمونز، مصرواً على تنقيح نهجه ووضع الأسس لما ستصبح فيما بعد “رينيسانس تكنولوجيز”.

كان تأسيس رينيسانس نقطة تحول في مسار حياة سيمونز، حيث اعتمد التكنولوجيا الحاسوبية لتحليل مجموعات ضخمة من البيانات السوقية التاريخية في الوقت الحقيقي. بمساعدة خوارزميات حديثة طورها فريق من علماء الرياضيات، بمن فيهم جيمس آكس وروبرت ميرسر، ارتقت رينيسانس إلى آفاق لم تسبق لها مثيل، حيث حققت عوائد سنوية تفوقت حتى على أكثر المستثمرين خبرة.

ومع ذلك، تدهورت شراكة سيمونز مع ميرسر في نهاية المطاف، حيث أظهرت الخلافات الفكرية نفسها، مما أدى في النهاية إلى رحيل ميرسر عن رينيسانس في أعقاب الجدل المحيط بانتمائه السياسي. على الرغم من هذا الانتكاس، يتأرجح إرث سيمونز كشهادة على قوة التحليل الكمي في إعادة تشكيل ليس فقط المشهد المالي، ولكن أيضًا صناع أخرى مثل الرياضة والسياسة.

اليوم، يقف جيم سيمونز كعملاق في الأموال الحديثة، حيث يرتبط اسمه بالنجاح والابتكار الفائقين. وما وراء إنجازاته في المجال المالي، كرس نفسه للأعمال الخيرية، حيث أسس مؤسسات ومبادرات تهدف إلى تعزيز التعليم والرعاية الصحية. من بدايات متواضعة إلى قمة الثروة والتأثير، فإن رحلة جيم سيمونز تشهد على القوة التحولية للرياضيات وروح الطموح البشرية التي لا تُقهر.

ماهي استراتيجية الارتداد إلى الوسط الذي يتبعها جيم سيمونز

استراتيجية الارتداد إلى الوسط هي نهج استثماري يستند إلى فكرة أن الأسعار تعود دائمًا إلى متوسطها الطبيعي بعد أن تتجاوزه في اتجاه صعودي أو هبوطي. بمعنى آخر، عندما يكون سعر أمن مالي مرتفعًا بشكل غير معقول، يعتقد المستثمرون الذين يتبنون هذه الاستراتيجية أن السعر سيعود إلى متوسطه الطبيعي في المستقبل. وعلى العكس، عندما يكون السعر منخفضًا بشكل غير معقول، يتوقعون أنه سيرتفع مرة أخرى يختلف هذا قليلًا عن استراتيجية وارن بافيت.

هذه الاستراتيجية تعتمد على تحليل البيانات التاريخية للأسعار والتوجهات، وتستخدم نماذج رياضية لتحديد متوسطات الأسعار والانحرافات عنها. الهدف من هذا النهج هو تحقيق أرباح من تداول الأوراق المالية أو تقليل المخاطر من خلال الاستفادة من تقلبات السوق.

في حالة جيم سيمونز، استخدم هذا النهج بنجاح في صندوق “مونيمتريكس” الذي حقق أرباحًا هائلة على مدى عقود.

شارك المقال