إن “انترنت الأشياء” (IoT) هو مصطلح يشير إلى شبكة من الأجهزة والأشياء التي تتصل ببعضها البعض وتتبادل البيانات عبر الإنترنت. هذه الأجهزة يمكن أن تكون أشياء يومية مثل الأجهزة المنزلية والأجهزة الإلكترونية الشخصية والسيارات والمعدات الصناعية وغيرها، ويتم تجهيزها بأجهزة استشعار وأجهزة إرسال واستقبال للبيانات.
باستخدام تقنيات الاتصال اللاسلكي والاستشعار، يتمكن الأشياء المتصلة بالإنترنت من جمع البيانات من البيئة المحيطة بها وتحليلها، ومن ثم اتخاذ القرارات بناءً على هذه البيانات. على سبيل المثال، يمكن لجهاز قياس درجة الحرارة الذكي في المنزل أن يرسل إشعارًا إلى هاتفك الذكي إذا كانت درجة الحرارة ترتفع إلى مستوى غير مريح، أو يمكن لجهاز التنبيه عن السرقة في السيارة أن يرسل إشعارًا إليك إذا حدثت محاولة لسرقتها.
تتيح تقنية IoT للأشياء التواصل وتبادل البيانات مع بعضها البعض، مما يسمح بجمع وتحليل البيانات واتخاذ قرارات ذكية بناءً على هذه البيانات. على سبيل المثال، يمكن لأجهزة IoT في المنزل مثل الترموستات الذكية أو أجهزة الإضاءة الذكية أن تتفاعل معًا لتوفير الراحة والكفاءة الطاقوية، ويمكن لأجهزة IoT في الصناعة مثل أجهزة المراقبة الصناعية أن تساعد في تحسين الإنتاجية والصيانة الوقائية.
إنترنت الأشياء (IoT) هو شبكة واسعة من الأجهزة المادية المُزوّدة بإمكانية الاتصال بالإنترنت وجمع البيانات وتبادلها. تشمل هذه الأجهزة:
- الأجهزة المنزلية الذكية: مثل الثلاجات والأفران والغسالات التي يمكن التحكم بها عن بعد.
- الأجهزة القابلة للارتداء: مثل الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية التي تُتبع البيانات الصحية للمستخدم.
- المركبات المتصلة: مثل السيارات التي تُرسل بيانات حول موقعها وحالتها إلى أنظمة النقل الذكية.
- الآلات الصناعية: مثل الروبوتات وأجهزة الاستشعار التي تُستخدم لتحسين العمليات الإنتاجية.
- الحيوانات: مثل الماشية التي تُستخدم أجهزة الاستشعار لمراقبة صحتها وموقعها.
مكونات إنترنت الأشياء:
- الأجهزة: هي الوحدات الأساسية لإنترنت الأشياء، وتتضمن أجهزة الاستشعار، والمعالجات، وأجهزة الاتصال.
- البرامج: تُشغل البرامج على الأجهزة وتُتيح لها الاتصال ببعضها البعض ومع الإنترنت، ومعالجة البيانات، وتقديم الخدمات.
- الشبكة: تُوفّر البنية التحتية لربط الأجهزة ببعضها البعض ومع الإنترنت، وتشمل شبكات Wi-Fi و Bluetooth وشبكات الهاتف المحمول.
- البيانات: تُجمع البيانات من الأجهزة وتُستخدم لتحسين العمليات أو تقديم الخدمات.
فوائد إنترنت الأشياء:
- تحسين الكفاءة: يمكن استخدام إنترنت الأشياء تحسين كفاءة العمليات في مختلف القطاعات، مثل:
- التصنيع: من خلال مراقبة وتحسين العمليات الإنتاجية في الوقت الفعلي.
- الزراعة: من خلال مراقبة ريّ المحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض.
- النقل: من خلال تحسين إدارة أساطيل المركبات ومساراتها.
- زيادة الإنتاجية: يمكن استخدام إنترنت الأشياء لزيادة الإنتاجية من خلال أتمتة المهام وتقديم تحليلات البيانات في الوقت الفعلي.
- تحسين جودة الحياة: يمكن استخدام إنترنت الأشياء لتحسين جودة الحياة من خلال تقديم خدمات جديدة ومبتكرة، مثل:
- المنازل الذكية: من خلال التحكم في الأجهزة المنزلية عن بعد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
- الرعاية الصحية عن بعد: من خلال مراقبة صحة المرضى عن بعد وتقديم الخدمات الطبية لهم في المنزل.
تحديات إنترنت الأشياء:
- الأمان والخصوصية: تُشكل مخاوف الأمان والخصوصية تحديًا رئيسيًا لإنترنت الأشياء، حيث يمكن اختراق الأجهزة واستخدام البيانات الشخصية بشكل غير مصرح به.
- التوافق: لا يوجد معيار عالمي للتوافق بين أجهزة إنترنت الأشياء، مما قد يجعل من الصعب ربط الأجهزة من مختلف الشركات المصنعة.
- التكلفة: لا تزال تكلفة أجهزة إنترنت الأشياء مرتفعة نسبيًا، مما قد يحد من اعتمادها على نطاق واسع.
- الوعي: لا يزال الكثير من الناس غير مدركين لفوائد إنترنت الأشياء، مما قد يحد من استخدامه.
مستقبل إنترنت الأشياء:
من المتوقع أن ينمو إنترنت الأشياء بشكل كبير في السنوات القادمة، مع توقع أن يصل عدد الأجهزة المتصلة إلى 75 مليار جهاز بحلول عام 2025. سيؤدي هذا النمو إلى ظهور فرص جديدة وتحديات جديدة في مختلف القطاعات.
هذا النوع من التكنولوجيا يساهم في تحسين الكفاءة والراحة والأمان في حياتنا اليومية، ويفتح أيضًا الأبواب أمام إمكانيات جديدة للابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية.
ملاحظة:
- إنترنت الأشياء هو مجال سريع التطور، مع ظهور تقنيات جديدة وتطبيقات جديدة بشكل مستمر.
- هناك العديد من الموارد المتاحة على الإنترنت لمعرفة المزيد عن إنترنت الأشياء، بما في ذلك المواقع الإلكترونية والمقالات والكتب.
مصادر:
صورة يمكنك تنزيلها 🖼️
